الدواء موجود لكن الطبيب مات

في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه , في مصرظهر رجل يُدعى ( الأصيبيغ ) أعلن أسلامه وبدأ يثير مسائل في صميم القرآن والحديث يريد أن يشتهر أمره ,,,ويعلو شأنه !

ومن المسائل التي أثارها قوله : أنتم تقولون محمد أفضل من عيسى ولذلك فإن محمداً سيعود للدنيا مثل عيسى والقرآن يؤيد ذلك في الآيه ( إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد )
فاحتار عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرسل الى عمر رضي الله عنه يستفتيه فقال له :
أرسل لي هذا الأصيبيغ وإياك أن يفلت !!

وعندما أحضره الجنود جمع عمر الصحابه رضي الله عنهم في المسجد ثم أدخله عليهم
وقال له :سمعنا يا أصيبيغ أنك تقول بكذا وكذا .... فهل هذا صحيح ؟
فقال الأصيبيغ : نعم

فقال عمر رضي الله عنه : وهل تسأل أيضا عن مسائل أخرى ؟
فقال : نعم ، أسأل عن كذا ، وكذا وأبحث عند أمير المؤمنين عن إجابات لأسئلتي ؟فقال عمر رضي الله عنه : سأجيبك حالا ، ونادى الجلاد داخل المسجد وقال له :
ياجلاد اجلد .... فجلده الجلاد حتى أغمي عليه !
فقال عمر رضي الله عنه : طببوه

وبعد أن طُبب أحضره مرة أخرى وقال : ياجلاد اجلد فجلده الجلاد حتى أغمي عليه !
فقال عمر رضي الله عنه : طببوه

وبعد أيام أحضره للمرة الثالثه وقال : ياجلاد اجلد فجلد حتى غاب وعيه !
فقال عمر رضي الله عنه : طببوه

وفي المرة الرابعة ...
قال عمر : ياجلاد فقاطعه الأصيبيغ : يا أمير المؤمنين ،
أقسم باالله أن لا أسأل عن هذه الامور ماحييت !

فأوقف عمر الجلاد وأمر بإرساله الى الكوفه ...

فصاح الأصيبيغ : أهلي ومالي !
فقال عمر : اذهبوا به إلى الكوفه فإنَّ فيها أميراً لاتقوم عنده فتنه إلا قطع رأسها .

تم ارساله الى الكوفه وعاش الأصيبيغ هناك وحسن إسلامه

وبعد نهاية الخلافة الراشدة وعندما ظهر المعتزله وأهل الكلام بعد ذلك قالوا بمثل ماقال به الأصيبيغ ...

فذهب إليه بعض الناس وكان شيخاً كبيراً ...
فقالوا له : قد ظهر رجال يقولون بقولك يا أصيبيغ فلم لاتكون معهم ؟

فتحسس الأصيبيغ ظهره وقال : لا والله ، فقد علمني الرجل الصالح . .

لله درك أيها الطبيب !

عرفت تشخيص المرض ,,,
فأجدت العلاج ...

فنم نوم قرير العين هانيها ...
,
,
,
,
,

وفي زماننا هذا ظهر من يفتي بغير علم ...فمنهم من أحلَّ الغنا !!!
ومنهم من أحلَّ الخمر وسمَّاه بغير اسمه (مشروب روحي)!!!

ومنهم من أحلَّ الربا وسمَّاه فوائد !!!


وظهر من يُسفِّه آراء العلماء !
وعلا شأن من يُلخبط في الدِّين ...

فيا لله ,,,
الدواء موجود ......
لكنَّ الطبيب مات !

هدى الله كلَّ مسلم إلى الحق ...

يسلمو اخى يوسف على مواضيعك الحلوة

تقبل مرورى والله لا يحرمنا من جديدك

هده ارق تحياتى

ابو يزن